من القلب الى القلب

بعد رحيلك المفاجىء عن أراضي أحلامي..استوطنني الملل ...بعثرتني الايام وسئمت الغروب
والنهايات الحزينه..أخبرني كيف امسح أطياف الحزن الساكن بين أهدابي واكسر حاجز الصمت من
عمري .. فانت من علمني كيف يعود العمر الى الوراء .. أنت من علمني كيف أصعد فوق ضعفي ..
كيف أهزم أحزاني وهشاشتي !.. أنت من ابقاني هنا أذوق مرارة الحرمان وارى الظلم يعم
الأركان..صدى صوتك مازال متشبتاً بمخيلتي..نبض عمري سأعيش على ذكراك طيفا ً تائها ً ضاق به
الوجود..سابكيك مهما طال بي الأجل.. لــــــــــن أنســـــــاكــ !.. .. سأطوي صفحة الإنتظار
والأمل ..سأهيم حالمه ..رغم قسوتك وغيابك ..سأهواك يا أغلى من سكن ذاتي ..!!





لك وحدك أبث شيئا ً مما في داخلي .. اشعر كاني ابحث عن عالم من المستحيل .. ، فلحظاتي تبحر في
الأنين وساعات عمري ينقصها الحنين .. عندما رحلت شكوت آلامي لحنايا البحر.. دواخلي ليس بها
سوى ساعات حرمان تهشم قلبي الصغير وصوت يناديني ويحرضني على النسيان !.. ولكن هل ساقوى على النسيان ؟! ..
صمتي امسى قتيلا ً على شطآن الألم و مجاديف عزيمتي تهشمت على ترانيم سيمفونية الأحزان..

أوشكنا على الرحيل !!...

قريبا ً جدا ً سأصبح ذكرى جميله تلون حياتك.. وستكون أنت أجمل ذكرى حزينه في حياتي !!....






تجتاحني مشاعر غريبه.. اشعر بغربه اعاني منها كل يوم .. بل كل دقيقه .. أرى الوجوه بلا ملامح ..
الأشجار بلا أغصان .. السماء بلا نجوم.. القمر بلا نور.. الورود بلا الوان.. أشعر بالشمس بارده..
والشتاء دافيا ً.. أرى النهار مظلما .. والليل مشرقا ً....
اختلطت عندي الصور .. لا اسمع للماء خريرا ً ... ولا للرياح صفيرا ً .. كل ما أتلذذ بسماعه هو تغريد
عصفور اشعر بانه يشاطرني غربتي.. أحس بآهاته وهو يقف على نافذتي كل صباح.. اشعر كأنه ياتي
ليلقي التحيه ويقول لي كيف كانت ليلتك ِ .. بم حلمت ِ .. وكيف أصبحت ِ ؟!.. ثم لايلبث أن يختفي وأعود

أنا حيث كنت .. أنتظرك !!